انخراط نشط ونظام دفاعي حديث
تبناه قادة الدول والحكومات في لشبونة "المفهوم الاستراتيجي للدفاع والأمن للدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الاطلسي"
مقدمة
نحن رؤوساء دول وحكومات دول حلف شمال الأطلسي، عازمون على استمرار الحلف القيام بدوره الفريد والجوهري الكامن في ضمان الدفاع والأمن المشترك. إن مفهوم الاستراتيجية هذا سوف يقودنا تجاه مرحلة جديدة من التطور في حلف شمال الأطلسي (ناتو) كي يظل فاعلا في عالم متغير وضد التهديدات المتجددة مع قدرات وشركاء جددين.
- تعيد الاستراتيجية التأكيد على الرابط بين دولنا في الدفاع عن بعضها للأخرى ضد الهجمات، التي تأتي في إطار تهديدات متجددة تريد النيل من أمن مواطنينا
- تلزم الاستراتيجية التحالف على تجنب الأزمات وإدارة الصراعات وإعادة استقرار أوضاع ما بعد النزاعات، تشمل العمل بصورة اوثق مع شركاءنا الدوليين، وعلى نحو خاص الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي
- توفر الاستراتيجية لشركاءنا في كل أنحاء العالم انخراطا سياسيا اكبر مع التحالف ودورا جوهريا في تحديد عمليات شمال الأطلسي التي يسهمون فيها
- تلزم الاستراتيجية حلف شمال الأطلسي على هدف خلق متطلبات عالم خال من الأسلحة النووية، ولكنها تجدد التأكيد على أن الحلف سيبقى تحالفا نوويا طالما تواجدت الأسلحة النووية في العالم
- تجدد الاستراتيجية التزامنا الثابت على إبقاء باب ناتو مفتوحا أمام كل الديمقراطيات الاوروبية والتي تلبي معايير العضوية، كي تسهم التوسعة في تحقيق هدفنا في أوروبا مجتمعة حرة وفي حالة سلم
- تلزم الاستراتيجية شمال الاطلسي باصلاح متواصل تجاه تحالف أكثر فعالية وكفاءة ومرونة كي ينال دافعو الضرائب أقصى قدرا من الأمن لما يستثمرونه في مجال الدفاع
يعتمد مواطنو دولنا على شمال الاطلسي في الدفاع عن دول التحالف وفي نشر قوات مسلحة قوية حيث ومتى اقتضت متطلباتنا الامنية وللمساهمة في تعزيز الامن المشترك مع شركاءنا في مختلف انحاء المعمورة
في ظل عالم متغير، تبقى مهمة ناتو الاساسية كما هي: ضمان ان يظل التحالف مجتمعا دوليا لم يسبق له مثيل من الحرية والسلام والأمن والقيم المشتركة.
جوهر المهام والمبادئ
- هدف شمال الاطلسي الرئيس والدائم يكمن في الحفاظ على حرية وأمن كل مواطني الدول الاعضاء عبر وسائل سياسية وعسكرية. الحلف لا يزال الساعة مصدرا أساسيا للاستقرار في عالم لا يمكن التكهن به
- تشكل الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي مجتمعا فريدا للقيم، ملتزم بمبادئ الحرية الفردية والديمقراطية وحقوق الانسان وسيادة القانون. يلتزم ناتو بشكل راسخ بغايات ومبادئ ميثاق الامم المتحدة وبمعاهدة واشنطن، التي تؤكد على أن مهمة مجلس الامن الدولي الرئيسية تكمن في الحفاظ على الامن والسلم الدوليين
- ان الروابط السياسية والعسكرية بين اوروبا وامريكا الشمالية التي تمت صياغتها في الحلف منذ نشأته في عام 1949، لا تزال الأقوى والاهم من أي وقت مضى لحماية السلم والامن الاورو-أطلسي. ان أمن الدول الاعضاء في ناتو على ضفتي الاطلسي غير قابل للتجزئة وسنواصل جميعنا الدفاع عنها على أساس التضامن والاهداف المشتركة وفق تقاسم عادل للاعباء
- ان المناخ الامني الراهن يحتوي على طيف واسع من التحديات المتجددة لأمن منطقة حلف شمال الأطلسي وشعب دوله الاعضاء. ولضمان الأمن فينبغي على التحالف الاستمرار وسوف يستمر في الوفاء بفاعلية بثلاث مهام جوهرية، تسهم جميعها في حماية أعضاء التحالف دائما وفقا للقانون الدولي:
- (أ) الدفاع المشترك. سيساعد أعضاء ناتو على الدوام بعضهم البعض في التصدي للهجمات، استنادا الى البند الخامس لمعاهدة واشنطن. يظل هذا الالتزام راسخا وملزما. ان شمال الاطلسي سوف يردع و يتصدى لأي تهديد بالعدوان ولأي من التحديات الامنية الناشئة في حال استهدفت جوهر امن الدول الاعضاء بصفة منفردة أو التحالف ككل
- (ب) ادارة الازمات. يمتلك شمال الاطلسي مجموعة فريدة وقوية من القدرات السياسية والعسكرية للتعامل مع كل اطياف الازمات في مراحل ما قبل واثناء وما بعد النزاعات. سيوظف الحلف بشكل نشط مزيجا من الآليات السياسية والعسكرية المناسبة للمساعدة على ادارة الازمات التي بوسعها التأثير على أمن التحالف؛ قبل بلوغها مرحلة التصعيد والتطور الى صراعات؛ ايقاف صراعات جارية بوسعها التأثير على أمن التحالف، أو المساعدة في تعزيز الاستقرار في مراحل ما بعد الصراعات بغية الاسهام في ضمان الامن الاورو-أطلسي
- (ج) التعاون الامني. حلف شمال الاطلسي يتأثر وبمقدوره التأثير على التطورات السياسية والامنية الى ما وراء حدوده الجغرافية. سوف ينخرط التحالف بشكل نشط للارتقاء بالامن الدولي عبر شراكات مع الدول ذات الصلة وغيرها من المنظمات الدولية وبالاسهام بشكل نشط في الحد من التسلح وعدم الانتشار ونزع السلاح وبالابقاء على باب العضوية في شمال الاطلسي مفتوحا أمام الديمقراطيات الاوروبية التي تستوفي المعايير المعتمدة لدى ناتو
- الحلف يبقى منتدى أطلسيا فريدا واساسيا للتشاور بشأن كل المسائل التي تؤثر على سلامة أراضيه واستقلالية وأمن الدول الاعضاء، كما يحدد ذلك البند الرابع لمعاهدة واشنطن. يمكن عرض أي قضية أمنية موضع اهتمام لأي من الحلفاء على طاولة شمال الاطلسي بغية تبادل المعلومات ووجهات النظر واتخاذ مقاربات مشتركة حيثما يكون ذلك مناسبا
- من أجل القيام بكامل مهام شمال الاطلسي بأقصى قدر ممكن من الكفاءة والفعالية، سوف ينخرط الحلفاء في عمليات متواصلة من الاصلاحات والتحديث والتحور في هيكلية الحلف
المناخ الأمني
- تنعم في الوقت الراهن المنطقة الاوروأطلسية بالسلم وتشهد تقلصا في فرضية تعرض أراضيها لهجمات تقليدية، ويعتبر ذلك نجاحا تاريخيا بفضل سياسات الدفاع القوية والاندماج الاوروأطلسي والشراكة النشطة التي قادت مسار شمال الأطلسي خلال أكثر من نصف قرن من الزمن
- ومع ذلك فانه لا يمكن تجاهل التهديدات التقليدية، فكثير من البلدان والمناطق في مختلف انحاء المعمورة تشهد عمليات استحواذ على قدرات عسكرية كبيرة وحديثة مما يجعل من الصعب التكهن بالعواقب من منظور الاستقرار العالمي والأمن الاوروأطلسي. وهذا يشمل انتشار الصواريخ البالستية، الامر الذي يشكل تهديدا حقيقيا ومتناميا على المنطقة الاوروأطلسية
- ان انتشار الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل ووسائل ايصالها تهدد بعواقب يصعب حصرها بشأن الاستقرار والرفاه العالمي. سيتخذ الانتشار خلال العقد المقبل منعطفا اكثر حدة في بعض مناطق العالم المضطربة.
- يشكل الارهاب تهديدا مباشرا لأمن مواطني الدول الأعضاء في شمال الأطلسي وللاستقرار والرخاء العالمي من منظور أوسع. تواصل الجماعات المتطرفة الانتشار وفي مناطق ذات أهمية استراتيجية لدى الحلف، في حين تسهم التقنيات الحديثة في تنامي التهديد والتداعيات المحتملة للهجمات الارهابية، وعلى وجه الخصوص في حال اكتسب الارهابيون قدرات نووية وكيمائية وبيولوجية واشعاعية
- يمكن لحالات عدم الاستقرار وصراعات ما وراء الحدود الجغرافية لشمال الاطلسي أن تشكل تهديدا مباشرا لامن الحلف، بما في ذلك تعزيز التطرف والارهاب والأنشطة غير المشروعة العابرة للحدود كالاتجار بالاسلحة والمخدرات والبشر
- ان الهجمات الالكترونية اضحت اكثر تواترا وتنظيما وتكلفة فيما يتعلق بالاضرار التي تلحقها على الادارات الحكومية وعلى الاعمال والاقتصاد، اضافة الى الاضرار المحتملة على شبكات المواصلات والامدادات وعلى غيرها من البنى التحتية الحساسة. فبوسع هذه الهجمات بلوغ عتبة تهديد رخاء وأمن واستقرار الدول الافراد والمنطقة الاوروأطلسية بأسرها، والتي يمكن ان تكون مصادرها قوات مسلحة واجهزة استخبارات اجنبية والجريمة المنظمة وعن طريق جماعات متشددة كانت أو ارهابية
- ان جميع البلدان تعتمد بوتيرة متزايدة على قطاعات الاتصالات والنقل والعبور الحيوية التي ترتكز عليها التجارة الدولية والامن الطاقوي والرخاء، وهذا يتطلب جهودا دولية ضخمة لضمان قدرتها على التكيف ضد أي هجوم أو محاولات تعطيل. ان بعض الدول الأعضاء في شمال الاطلسي ستصبح اكثر اعتمادا على امدادات الطاقة الاجنبية، وفي بعض الحالات على شبكات امدادات وتوزيع أجنبية لسد احتياجاتها من الطاقة. وبحكم أن الحصة الاكبر من الطاقة المستهلكة عالميا يتم ترحيلها عبر مختلف أنحاء العالم، فإن امدادات الطاقة عرضى بصورة متزايدة لخطر التعطيل
- هناك اتجاهات متعددة في مجالات التقنيات، بما في ذلك تطوير أسلحة الليزر والحروب الالكترونية وتكنولوجيات اعاقة الوصول الى الفضاء، تبدو أنها تحمل تداعيات على المستوى العالم وبمقدورها التأثير على خطط حلف شمال الأطلسي العسكرية وعملياته
- ان القيود الرئيسية فيما يختص بالبيئة والموارد، بما فيها المخاطر الصحية والتغير المناخي وشح المياه والحاجة المتزايدة للطاقة لديها تداعيات على البيئة الامنية المستقبلية في مناطق تحظى باهتمام حلف شمال الأطلسي وبوسعها التأثير بصورة كبيرة على خطط الحلف وعملياته
الدفاع والردع
- ان مسؤولية التحالف الأكبر تكمن في الحماية والدفاع عن اراضينا وشعوبنا ضد أي هجوم، كما يحدد ذلك البند الخامس من معاهدة واشنطن. ان التحالف لا يضع اية دولة في موقع العدو، ومع ذلك لا ينبغي لأحد الشك في تصميم شمال الأطلسي في حال أضحت أي من دوله الأعضاء عرضة للتهديد
- الردع، استنادا الى مزيج متناسب من القدرات التقليدية والنووية، يبقى عنصرا مركزيا في استراتيجية شمال الأطلسي. وتبقى فرضية توفر ظروف لأي استخدام ممكن للأسلحة النووية غير مرجحة الى حد بعيد.
طالما بقيت أسلجة نووية في العالم، فان شمال الاطلسي سيظل تحالفا نوويا - ان الضمانة القصوى لأمن حالف شمال الأطلسي توفر عبر القدرات الاستراتيجية النووية للتحالف، وعلى وجه الخصوص تلك القدرات النووية الاستراتيجية المستقلة لدى المملكة المتحدة وفرنسا التي تلعب دور الرادع الخاص بها، حيث تسهم في الردع وتأمين الأمن العام على مستوى التحالف
- سنسعى لكي يكون للحلف مجموعة متكاملة من قدرات الردع والدفاع الضرورية ضد أي تهديد لأمن وسلامة شعوبنا، وعليه فاننا سوف نعمل على
- المحافظة على مزيج متناسب من القدرات النووية والتقليدية
- الابقاء على القدرة على الخوض بالتزامن في عمليات رئيسية مشتركة وأخرى متعددة أصغر حجما بهدف الدفاع المشترك والتجاوب مع الأزمات، بما فيها تلك على مسافات استراتيجية
- تطوير والحفاظ على وحدات عسكرية قوية تقليدية متحركة قابلة للانتشار للقيام بالمسؤوليات التي يحددها البند الخامس وبمهام عمليات التدخل السريع لحلف شمال الاطلسي
- القيام بالتدريبات والمناورات اللازمة وتنفيذ خطط الطوارئ وتبادل المعلومات لتأمين قدراتنا الدفاعية ضد مجموعة متكاملة من التحديات الامنية التقليدية والناشئة ولتزويد كل الحلفاء بالتعزيزات والضمانات الملموسة
- ضمان أقصى قدر ممكن من المشاركة للحلفاء في مخططات الدفاع الجماعي بشان الادوار النووية، كتوطيد القدرات النووية في أزمنة السلم ومشاورات ترتيبات القيادة والتحكم
- تطوير القدرة على الدفاع عن شعوبنا واراضينا ضد هجوم الصورايخ البالستية، باعتباره عنصرا أساسيا للدفاع الجماعي والذي بوسعه الاسهام في الامن غير القابل للتجزئة للتحالف. سنسعى بشكل نشط الى التعاون بشأن منظومة الدفاع الصاروخية مع روسيا ومع شركاء أوروأطلسيين آخرين
- الارتقاء بقدرات حلف شمال الأطلسي الدفاعية فيما يتعلق بتهديدات الاسلحة الكيمائية والبيولوجية والاشعاعية والنووية واسلحة الدمار الشامل
- مواصلة تطوير قدراتنا على درء وكشف والتصدي لهجمات الفضاء الالكتروني، بما في ذلك توظيف عمليات تخطيط حلف شمال الاطلسي لتعزيز وتنسيق القدرات الوطنية ضد الهجمات الالكترونية، وضع كل هيئات حلف شمال الاطلسي تحت نظام حماية مركزي ضد الهجمات عبر الفضاء الالكتروني، والارتقاء بمستويات الاندماج بين الدول الأعضاء فيما يتعلق بالوعي والانذار والرد
- تعزيز قدرات الكشف والدفاع ضد الإرهاب العالمي ودرء مخاطره، بما في ذلك من خلال الارتقاء بمستوى تحليل التهديد، التشاور بصورة أكبر مع شركاءنا، تطوير قدرات عسكرية ملائمة، بما في ذلك المساعدة في تدريب القوات المحلية للتصدي للإرهاب بنفسها
- تطوير قدرات المساهمة في امن الطاقة، بما يشمل حماية البنى التحتية الطاقوية الحساسة ومناطق وخطوط نقلها، التعاون مع الشركاء والتشاور ما بين الحلفاء وفقا لتقييمات استراتيجية ومخططات للطورائ
- ضمان ان يكون حلف شمال الاطلسي في الطليعة فيما يتعلق بتقييم التداعيات الامنية للتقنيات الناشئة وقابلية الخطط العسكرية على وضع التهديدات المحتملة في الحسبان
- تحمل العبء اللازم للانفاق العسكري لتأمين الموارد الكافية لقواتنا المسلحة
- الاستمرار في مراجعة الوضع العام لحلف شمال الاطلسي فيما يتصل بقدراته على ردع ومواجهة مختلف أشكال التهديدات مع الاخذ في الحسبان التغيرات التي تطرأ على المناخ الامني الدولي
الامن عبر ادارة الازمات
- بوسع النزاعات والازمات خارج حدود حلف شمال الاطلسي ان تشكل تهديدا مباشرا لأراض الحلف وشعوبه. وعليه، فان ناتو سيعمل حيثما أمكن وعند الضرورة على درء وادارة الازمات وعلى استقرار اوضاع مناطق ما بعد الصراعات ودعم عمليات اعادة بناءها
- ان الدروس المستقاة من عمليات حلف شمال الاطلسي، على وجه الخصوص في افغانستان وغرب البلقان، توضح بجلاء ضرورة تبني مقاربة سياسية ومدنية وعسكرية شاملة من أجل ادارة فاعلة للازمات. ان التحالف سينخرط بشكل نشط مع اللاعبين الدوليين الآخرين بشأن مراحل ما قبل واثناء وما بعد النزاعات لتشجيع التعاون المشترك لتحليل وتخطيط وتنفيذ الانشطة الميدانية بغية تحقيق أقصى قدر من الترابط والفعالية لمجمل الجهود الدولية
- أن الوسيلة الافضل لادارة النزاعات تكمن في تجنب حدوثها. ان شمال الاطلسي سيعمل على الدوام على مراقبة وتحليل المناخ السائد في الساحة الدولية بغية استباق انفجار الازمات وعند الحاجة اتخاذ خطوات فعالة للحد من توسع رقعتها.
- حيثما تفشل جهود منع نشوب النزاعات، سيظل حلف شمال الاطلسي جاهزا وقادرا على التعامل مع الاعمال العدائية. لدى الحلف قدرات فريدة في ادارة الصراعات، تشمل تلك التي لا نظير لها من جهة نشر وتثبيت قوات عسكرية قوية على الارض. فلقد برهنت العمليات التي قادها شمال الاطلسي المساهمات التي لا غنى عنها للحلف في جهود ادارة الصراعات
- حتى عندما تبلغ الصراعات نهايتها، يتعين وفي معظم الاحيان، على الاسرة الدولية تقديم الدعم المتواصل لخلق ظروف الاستقرار الدائم . سيظل الحلف جاهزا وقادرا على المساهمة في جهود بسط الاستقرار واعادة البناء، وفق تعاون وثيق ومشورة مع الاطراف الدولية المعنية حيثما توفرت الظروف لذلك
- لكي نكون أكثر فاعلية في ادارة الازمات بمختلف اطيافها، فاننا سنعمل على
- تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية داخل مظلة حلف شمال الاطلسي للارتقاء بالقدرة على التنبؤ بالمناطق التي من المحتمل أن تنشب فيها الازمات والوسيلة المثلى لمنع تفجرها
- مواصلة تطوير القدرات والمذاهب العسكرية فيما يتعلق بعمليات الانتشار السريع، بما في ذلك مكافحة التمرد وبسط الاستقرار وعمليات اعادة التأهيل
- يمكن البناء على الدروس المستقاة بشأن أزمات مدنية متواضعة ولكن ملائمة للرفع من قدرات التفاعل مع الشركاء المدنيين. كما يمكن الاستفادة من هذه القدرات لوضع الخطط وللتعاون ولتوظيف الانشطة المدنية الى حين توفر شروط نقلها الى اطراف أخرى
- تعزيز مخططات التكامل المدني-العسكري عل مدى كل مراحل الازمات
- تطوير القدرات على التدريب وبناء قوات محلية في مناطق الازمات كي تتمكن السلطات المحلية، وفي اسرع وقت ممكن، من الحفاظ على الامن دون مساندة من جانب قوات دولية
- اختيار وتدريب خبراء مدنيين من الدول الأعضاء وتجهيزهم كي يكونوا على استعداد للمشاركة في عمليات انتشار سريعة ضمن بعثات محددة للحلفاء بوسعهم العمل جنبا الى جنب مع وحداتنا العسكرية ومع خبراء مدنيين من مؤسسات ودول شريكة
- توسيع وتكثيف المشورة السياسية مع الحلفاء والشركاء على اساس منتظم وبشأن التعامل مع جميع مراحل الازمات، ما قبل واثناء نشوبها وما بعد نهايتها
تعزيز الامن الدولي عبر التعاون
الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار
- يسعى حلف شمال الاطلسي لتحقيق أمنه وفق أدنى قدر ممكن من الاستخدام لقواته. يسهم الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار في تأمين السلم والأمن وبسط الاستقرار، وبنبغي على الحلف العمل لضمان تحقيق أمن غير منقوص لكل الدول الاعضاء وسوف يسعى لمواصلة دوره المناط به في تعزيز الحد من التسلح والدفع تجاه نزع الاسلحة التقليدية واسلحة الدمار الشامل، اضافة الى عدم الانتشار:
- نحن مصممون على السعي تجاه عالم اكثر أمنا للجميع، ولتحقيق متطلبات عالم خال من اسلحة نووية، وفقا لمعاهدة عدم الانتشار النووي، بغية تعزيز الاستقرار العالمي وبالارتكاز على مبدأ مستويات أمن غير منقوصة للجميع
- مع التغيرات التي انتظمت الساحة الأمنية منذ نهاية الحرب الباردة، لقد قلصنا بشكل كبير من حجم ترسانة الاسلحة النووية في اوروبا ومن اعتمادنا على السلاح النووي في استراتيجية الحلف. سوف نسعى في المستقبل لخلق ظروف تقليص اضافي
- فيما يختص بأي تقليص مستقبلي، سنهدف الى الاتفاق مع الاتحاد الروسي كي يرفع من مستوى الشفافية بشأن ترسانته النووية في أوروبا والى ترحيلها بعيدا عن اراض الدول الاعضاء في الحلف. واية خطوة قادمة بهذا الشأن ستضع في الحسبان عدم التوازن في الترسانة الروسية من الاسلحة النووية قصيرة المدى
- نحن ملتزمون بالحد من التسلح بالاسلحة التقليدية، والذي يوفر القدرة على التنبؤ والشفافية كما انه وسيلة للحفاظ على التسلح عند ادنى مستوياته بهدف الاستقرار. سنسعى لتقوية نظم الحد من الاسلحة التقليدية في أوروبا على اساس التعامل بالمثل والشفافية وموافقة الدولة المضيفة.
- سنعمل على استكشاف الوسائل السياسية والقدرات العسكرية التي بحوزتنا للمساهمة في الجهود الدولية للتصدي للانتشار
- بوسع القرارات الوطنية بشأن الحد من التسلح ونزع الاسلحة التأثير على أمن كافة أعضاء شمال الأطلسي، ونحن مصممون على الابقاء على مستوى المشورة وتطويرها حسب الضرورة والاقتضاء بين الحلفاء حول هذه القضايا.
سياسة الباب المفتوح
- لقد ساهمت توسعة حلف شمال الأطلسي بصورة جوهرية في ضمان أمن التحالف، كما أن آفاق تحقيق المزيد من التوسعة وروح الأمن التعاوني ساعدت في تقدم خطى الاستقرار في اوروبا من منظور اوسع. ان هدفنا من أجل أوروبا حرة بكاملها وتتشاطر قيم مشتركة، يمكن خدمتها بصفة افضل عبر التكامل في نهاية المطاف بين جميع الدول الاوروبية
- سيظل باب عضوية حلف شمال الأطلسي مفتوحا على مصراعيه أمام كل الديمقراطيات الاوروبية التي تتشاطر قيم تحالفنا، وترغب في تحمل مسؤوليات والتزامات العضوية ويسهم انضمامها في تحقيق الامن والاستقرار المشترك بصفة عامة
الشراكة - ان تحقيق الضمانة القصوى للامن الأوروأطلسي يتم عبر شبكة واسعة من علاقات الشراكة مع دول ومؤسسات حول العالم. ان هذه الشراكات تقدم مساهمة ملموسة وقيمة في نجاح حلف شمال الأطلسي الاضطلاع بمهامه الاساسية.
- من شأن الحوار والتعاون مع الشركاء تقديم مساهمة ملموسة في تعزيز الأمن العالمي وفي الدفاع عن القيم التي يستند عليها التحالف، وفي تنفيذ عمليات شمال الاطلسي، وفي اعداد الدول المعنية بالانضمام الى ناتو. ان هذه الشراكات سترتكز على المعاملة بالمثل والمصلحة والاحترام المتبادلين.
- سوف نعمل على تعزيز شراكاتنا عبر صيغ مرنة تجمع الحلف وشركاءه عبر وخارج الأطر القائمة:
- سنكون على استعدادد للانخراط في حوارات سياسية وتعاون عملي مع أي من الدول والمؤسسات ذات الصلة عبر العالم، تلك التي تشاطرنا الاهتمام باقامة علاقات دولية سلمية.
- سنظل منفتحين للتشاور مع أي من الدول الشريكة فيما يختص بالقضايا الأمنية التي تحظى بالاهتمام المشترك
- سنكفل للشركاء العملياتيين دورا هيكليكا في رسم الاستراتيجية والقرارات المتعلقة بالعمليات التي يقودها شمال الاطلسي ويسهمون فيها
- سنعمل على تطوير شراكاتنا القائمة مع الاحتفاظ على خصوصيتها
- سيواصل التعاون بين شمال الأطلسي والامم المتحدة في تقديم مساهمة كبيرة فيما يختص بالأمن في اطار عمليات مختلفة حول العالم. يهدف التحالف الى تعميق الحوار السياسي والتعاون العملي مع الأمم المتحدة، وفق اعلان ناتو-الأمم المتحدة في عام 2008 ، بما في ذلك من خلال
- تعزيز الاتصالات بين قيادتي المنظمتين
- الرفع من وتيرة المشاورات السياسية الدورية؛ و
- تعزيز التعاون العملي في عمليات ادارة الازمات التي تشارك فيها المنظمتان
- ان اتحادا اوروبيا نشطا وفاعلا يسهم في الامن الشامل للمنطقة الاوروأطلسية. وعليه فان المنظومة الأوروبية الموحدة شريك فريد وأساسي لشمال الأطلسي. تتقاسم كلتا المنظمتين غالبية الدول الأعضاء، وكل الدول الاعضاء في المنظمتين تتشاطر نفس القيم المشتركة. ان حلف شمال الأطلسي على ادراك بأهمية وجود دفاع أوروبي قوي وقادر. نحن نرحب بدخول معاهدة لشبونة مرحلة التنفيذ، التي توفر اطارا للارتقاء بقدرات الاتحاد الاوروبي في التعامل مع التحديات الامنية المشتركة. كما يسهم الشركاء غير الأعضاء في الاتحاد الاوروبي بصورة كبيرة في الجهود لهذه الغاية. وتكتسي أقصى مشاركة من جانبهم في هذه الجهود أهمية أساسية بالنسبة للشراكة الاستراتيجية بين شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي. بوسع وينبغي على حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي الاضطلاع بدور تكميلي ومقوي في دعم السلم والأمن الدوليين. نحن عاقدون العزم على تقديم مساهمتنا في خلق ظروف مواتية نعمل من خلالها على:
- التعزيز الكامل للشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الاوروبي، وفق روح الانفتاح المتبادل والشفافية ومن منظور تكميلي يحترم استقلالية ونزاهة كلا المنظمتين
- تعزيز التعاون العملي في عمليات تطال كل أطياف الأزمات، بدءا من تنسيق الخطط ووصولا الى الدعم الميداني المتبادل
- توسيع مشاوراتنا السياسية لتشمل كل القضايا ذات الاهتمام المشترك بغية تبادل التقييمات ووجهات النظر
- التعاون بصورة أكثر شمولا في تطوير القدرات وللحد من الازدواجية ولتحقيق اقصى قدر من الفعالية من حيث التكلفة
- يكتسي تعاون ناتو-روسيا أهمية إستراتيجية لأنه يسهم في خلق منطقة سلام وأمن وإستقرار مشتركة، فالحلف لا يشكل تهديداً لروسياً، بل على العكس، نريد أن نرى شراكة استراتيجية حقيقية بين ناتو وروسيا، وعلى هذا الأساس، سنعمل وفق مفهوم المعاملة بالمثل.
- إن العلاقات بين روسيا وناتو ترتكز على أهداف ومبادئ وإلتزامات القانون التأسيسي لمجلس شمال الأطلسي-روسيا، وكذلك على إعلان روما، خاصة فيما يتعلق بإحترام مبادئ الديمقراطية وسيادة واستقلال ووحدة أراضي كل الدول في المنطقة الاورواطلسية.
وبالرغم من وجود خلافات حول قضايا محددة، نبقى على قناعة بتشابك أمن شمال الأطلسي وروسيا وبأن شراكة قوية وبناءة مبنية على الثقة المتبادلة والشفافية وقابلية التنبؤ بوسعها خدمة أمننا بشكل أفضل. نحن مصممون على - تدعيم المشاورات السياسية والتعاون العملي مع روسيا في المجالات ذات الإهتمام المشترك، بما في ذلك الدفاع الصاروخي، التصدي للإرهاب، محاربة المخدرات، محاربة القرصنة وتعزيز الأمن الدولي بمعناه الواسع.
- التوظيف الكامل للامكانيات التي يوفرها مجلس ناتو – روسيا من أجل الحوار والتحرك مع روسيا.
- مجلس الشراكة الاوروأطلسي والشراكة من أجل السلام هما في صلب رؤيتنا لأوروبا متكاملة حرة وتعيش بسلام. نحن ملتزمون بقوة على تطوير علاقات الصداقة والتعاون مع كافة بلدان المتوسط ولدينا النية في الارتقاء بالحوار المتوسطي خلال السنوات القادمة.
نولي أهمية كبيرة للسلام والإستقرار في منطقة الخليج ولدينا النية لتقوية تعاوننا ضمن إطار مبادرة إستانبول للتعاون، سنعمل على: - تعزيز التعاون العسكري العملي والمشاورات مع شركاءنا في مجلس الشراكة الأوروبية – الأطلسية.
- مواصلة وتعزيز الشراكة مع أوكرانيا وجورجيا في إطار لجنتي ناتو وأوكرانيا وناتو وجورجيا، على أساس قرار ناتو خلال قمة بخارست 2008، مع الأخذ بعين الإعتبار التوجهات الأوروأطلسية وآمال كلا البلدين.
- تسهيل الإندماج الأوروبي – الأطلسي لدول غرب البلقان من أجل تأمين السلام الدائم والإستقرار المستند إلى قيم الديمقراطية والتعاون الإقليمي وعلاقات حسن الجوار.
- تعميق التعاون مع البلدان الأعضاء حالياً في الحوار المتوسطي، والإنفتاح على انضمام دول أخرى بالمنطقة في الحوار المتوسطي.
- تطوير شراكة أعمق في مجال الأمن مع الشركاء الخليجيين والإبقاء على جاهزيتنا للترحيب بشركاء آخرين في مبادرة استانبول للتعاون.
الإصلاحات والتحول:
- باعتباره ظاهرة فريدة في التاريخ، إن شمال الأطلسي هو تحالف أمني يطرح قوى عسكرية تعمل سويا في أي بيئة وبوسعه مراقبة عمليات من أي مكان كان، عبر نظام قيادة عسكرية متكاملة البنية، تمتلك قدرات أساسية لا مثيل لها بشكل قردي إلا لدى القليل من الحلفاء.
- يجب أن يمتلك الحلف ما يكفي من الموارد المالية والعسكرية والبشرية، للقيام بمهامه الأساسية لضمان أمن شعوب دول الحلف وأراضيها. ومع ذلك ينبغي إستخدام هذه الموارد بأقصى قدر ممكن من الكفاءة والفاعلية. سنسعى الى:
- الارتقاء بأقصى قدر لقابلية انتشار قوات ناتو وقدراتها على التجاوب ميدانيا، بما في ذلك بذل جهود مركزة بشكل يخدم الأهداف العملية للحلف.
- تحقيق أقصى قدر من الاتساق في التخطيط الدفاعي للحد من الإزدواجية غير الضرورية، والتركيز على تنمية القدرات حسب المتغيرات والمتطلبات الحديثة.
- تطوير وتشغيل القدرات العملية بشكل مشترك من أجل الارتقاء بالمردودية ولاظهار التضامن.
- المحافظة على المعايير والقدرات المشتركة وكذلك آليات التمويل التي تربطنا معاً.
- الإنخراط في عملية إصلاح مستمرة وتبسيط الهياكل، وتحسين آليات العمل لتحقيق أقصى درجة من الكفاءة.
تحالف للقرن الحادي والعشرين
- نحن، قادة دول الحلف عازمون على الاستمرار في تحديث حلفنا، بحيث يصلح لغرض معالجة التحديات الأمنية في القرن الحادي والعشرين.
ونحن مصممون بحزم على المحافظة على فعاليته، بوصفه أنجح تحالف سياسي - عسكري على مستوى العالم.
يزدهر تحالفنا كمصدر أمل، لأنه بني على قيم مشتركة متمثلة في الحرية الفردية، الديمقراطية حقوق الإنسان وسيادة القانون، ونظرا لكون غرضنا المشترك الاساسي والدائم يكمن في الحفاظ على أمن وحرية الدول الأعضاء.
تعتبر هذه القيم والاهداف عالمية ودائمة، ونحن عازمون على الدفاع عنها عبر الوحدة والقوة والتضامن والتصميم.