كلمة الأمين العام بمناسبة تدشين المركز الإقليمي الخاص بمنظمة حلف شمال الأطلسي في إطار مبادرة إسطنبول للتعاون في الكويت

  • 24 Jan. 2017 -
  • |
  • آخر تحديث 24-Jan-2017 17:22

 

معالي السيد رئيس الوزراء،

معالي السيد وزير الخارجية،

السادة الوزراء،

الشيخ ثامر،

سعادة الأمين العام،

أصحاب السعادة،

أيها السيدات والسادة،

 

إنه لشرف عظيم ومن دواعي سروري أن أكون من جديد في الكويت في زيارتي الرسمية الثانية بصفتي أمينا عاما لمنظمة حلف شمال الأطلسي.

 

قمت العام الماضي بجولة على ورشة بناء هذا المرفق المثير للإعجاب.

ويشرَفني اليوم أن احتفل بافتتاح المركز الإقليمي الخاص بمنظمة حلف شمال الأطلسي في إطار مبادرة إسطنبول للتعاون في الكويت.

ونكون بهذه المناسبة قد سجَلنا علامتين فارقتين هامتين:

•         علامة فارقة في الصداقة بين الناتو والكويت؛

•         وعلامة فارقة في الشراكة المزدهرة بين الناتو ومنطقة الخليج بأسرها.

إننا ندين بالعرفان للشيخ ثامر علي الصباح.

وإنني أشكره على قيادته ودعمه الثابت. فلكم جزيل الشكر.

 

وأود ان أشكر أيضا دولة الكويت وشعب الكويت، على على كرمكم في استضافة هذا المركز، وعلى كونكم شريكا قوياًّ وقيَما للناتو، وعلى على اضطلاعكم منذ أمد طويل بدور رائد في تعزيز الأمن الإقليمي.

***

 

لقد صُمَمت مبادرة اسطنبول للتعاون في كنف الناتو من أجل المساهمة في الاستقرار الإقليمي على المدى الطويل.

 

لذا يسعدني للغاية أن يكون شركاؤنا الثلاثة الآخرون في مبادرة اسطنبول للتعاون ممثلين هنا اليوم: البحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة.

 

ويسرَني أيضا أن أرحَب بالأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج وبممثلي المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.

***

 

إن هذا المركز تاريخي وفريد من نوعه:

إنه المركز الأول من نوعه للناتو في منطقة الخليج.

 

سوف يكون مركزا حيويا للتعاون بين الحلف وشركائنا في الخليج.

وأيضا مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ومجلس التعاون لدول الخليج، بما في ذلك فيما يتعلّق بمكافحتنا للإرهاب:

 

سوف نعمل معا في عدد من مختلف المجالات، بما في ذلك في المجالات التالية:

•         التحليل الاستراتيجي؛

•         التخطيط في مجال الطوارئ المدنية؛

•         التعاون العسكري ـ العسكري؛

•         والديبلوماسية العامة.

***

 

الشراكات التي سنعززها من خلال هذا المركز لها أهمية حيوية بالنسبة للناتو.

لأن أمن دول الخليج مرتبط مباشرة بأمن جميع الحلفاء.

إننا نواجه تحديات أمنية مشتركة مثل الإرهاب وانتشار الأسلحة والاعتداءات السيبرانية.

وتجمعنا نفس الطموحات بشأن السلام والاستقرار.

لذلك من المهم أن نعمل معا بشكل أوثق من أي وقت مضى.

لقد طوَرنا برامج تعاون فردية مع جميع شركائنا في الخليج.

لأن المؤسسات الأمنية الحديثة والقوات المحلية المدرَبة جيدا تمثل أفضل أسلحتنا في مكافحة التطرف العنيف.

 

***

للناتو تاريخ طويل في العمل مع الشركاء من أجل تحقيق الاستقرار ما وراء حدودنا.

قمنا العام الماضي بتدريب مئات الضباط العراقيين في الأردن من أجل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية بشكل أفضل.

ونقوم الآن بتعزيز تدريباتنا وجهودنا المتعلقة ببناء القدرات داخل العراق نفسه.

ويواصل الناتو محاربة الإرهاب بوسائل أخرى، بما في ذلك الدعم المباشر المقدَم لائتلاف مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.

 

توفر طائرات الأواكس للمراقبة الجوية التابعة لنا بيانات المراقبة لدعم عمليات الائتلاف الجوية.

ويساهم جميع الحلفاء على الصعيد الفردي بمختلف الطُّرُق في الائتلاف.

 

                                                          ***

 

رسالتي هي التالية:

للتصدي لتحديات عصرنا الأمنية الأكثر إلحاحا، نكون أقوى مجتمعين أكثر منه إن كنا منفردين.

 

هذا هو على وجه التحديد هدف المركز الإقليمي الخاص بمنظمة حلف شمال الأطلسي في إطار مبادرة إسطنبول للتعاون.

تعميق الثقة.

بناء التعاون.

والعمل معا من أجل جعل دولنا أكثر أمانا.

 

***

إنني فخور اليوم بالقول بأنه أصبح للناتو منزل جديد في منطقة الخليج.

وقد باشرنا فصلا جديدا في تعميق شراكتنا.

ختاما، أود أن أشكر الكويت مجددا ـ وجميع شركائنا الحاضرين هنا لدعمهم القوي.

 

كما أودّ أن أشكرهم على جعل فتح هذا هذا المركز ممكناً اليوم.

مع جزيل الشكر لكم جميعاً.