عرض لكتاب: “الحروب وإقامة الدول في الشرق الأوسط” تأليف د. رولف شوارز

في 5 أبريل، عرض رولف شوارز كتابه في مقر حلف الناتو، في ندوة حول الكتاب قامت بتنظيمها مكتبة الوسائط المتعددة بحلف الناتو. وقام السيد نيكولا دي سانتيس، رئيس قسم الحوار المتوسطي (MD) ومبادرة إسطنبول للتعاون (ICI) بشعبة الشئون السياسية والسياسة الأمنية (PASP) التابعة لحلف الناتو بتقديم العرض ورئاسة النقاش الذي تلاه.

ومؤخرًا، قام د. شوارز بالتوقيع على نسخ من كتابه في حفل استقبال استضافته مكتبة الوسائط المتعددة بحلف الناتو.

لمحة موجزة

يبرهن الكتاب، القائم على أبحاث تم إجراؤها في دول شرق أوسطية عديدة (العراق والأردن والإمارات المتحدة)، أن الحروب في منطقة الشرق الأوسط -على العكس من أوروبا- لم تؤد إلى إقامة دول بل إلى تدميرها.

خلال عرض كتابه، أوضح رولف شوارز ثلاث نقاط محددة: (1) يرتبط أداء الوظائف الأساسية للدولة بقوتها المستمدة من الحصول على الموارد المحلية (مثل فرض الضرائب)، (2) تختلف دول الشرق الأوسط فيما يتعلق بمدى اعتمادها على الموارد المالية المحلية مما يؤدي بدوره إلى تنوع بنياتها الأساسية: فالدول الريعية تحصل على إمكاناتها بشكل رئيسي من خلال البيع الخارجي للموارد الطبيعية (البترول والغاز) بدلاً من التفاوض مع الأفراد الخاضعين لها على أساليب الحكم، (3) يعتمد عرض الرؤى ووجهات النظر حول إقامة السلام عقب الصراعات وانهيار الدول والترويج للديمقراطية على هذا الارتباط بين الإيرادات وأسلوب الحكم.

من خلال إبراز مخاطر تمويل الحروب عن طريق بيع الموارد الطبيعية، واستخدام الأسلحة المستوردة في الحروب، وقبول تسويات السلام التي ترعاها وتضمنها القوى الأجنبية، يعرض رولف شوارز وجهات نظر ورؤى مثيرة للجدل حول إقامة السلام عقب الصراعات وانهيار الدول وإمكانية إقامة حكم ديمقراطي في المنطقة.

“يستعرض هذا المؤلف المقارن المسارات الجوهرية للتنمية السياسية التي تتبناها أنظمة الحكم الريعية في العالم العربي. في هذا الإطار، ثبت أن شن الحروب يضعف مكانة الدولة بأساليب مهلكة بدلاً من تقويتها، وهي وجهة نظر تتناقض بشكلٍ حاد مع الحكمة الغربية المعروفة التي تنص على أن الحروب تمثل بوتقة إقامة الدول الحديثة.” شيان إل. يوم، جامعة تيمبل.

“إسهام مهم في المؤلفات التي تبحث في إقامة الدول في منطقة الشرق الأوسط”. جودت بهجت، مؤلف “انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط”.