ممثلون عن القوّات المسلّحة القطريّة يزورون الهيئة الأطلسية للمشاورات والقيادة والسيطرة

يُعدّ نظام معالجة الوثائق إحدى الأدوات المهمة لعمل حلف الناتو. وقد تمّ إدخاله إلى ثلاثة وعشرين مركزاً قيادياً مختلفاً، بالإضافة إلى استخدامه ميدانياً (في كابول وقندهار). وبفضل فاعليته ومرونته، يكتسي نظام معالجة الوثائق بالغ الأهمية حتى خارج نطاق حلف الناتو.

ومثّل القوّات المسلّحة القطرية في هذا اللقاء كلٌّ من العميد الدكتور في الهندسة، السيد راشد علي السعدي، وهو مدير نظام المعلومات التابع للقوّات المسلّحة القطرية، والعقيد محمد جاسم الجابر، وهو رئيس قسم أنظمة التشغيل والشّبك في المديرية العامة لأنظمة المعلومات.

وأثناء هذه الزيارة، حظي المدير العام للهيئة الأطلسية للمشاورات والقيادة والسيطرة بمساعدة قيمة من جانب "مدير حساب المانحين – أعضاء حلف الناتو والدول الأخرى"، د. فيليزار شلامنوف Velizar Shalamanov، والمستشارة القانونية السّيدة سيمونا روكّي Simona Rocchi، والخبير في شؤون مشروع نظام معالجة الوثائق، السّيد إيف مونز Yves Moons. أما الآنسة ستيفاني سيكلوسي Stephanie Siklossy، وهي مسؤولة سياسية بقسم دول الحوار المتوسطي ومبادرة اسطنبول للتعاون، فقد مثلت قسم الشؤون السياسية والسياسة الأمنية لحلف الناتو.

وبعدما قدّم السيد دي هولاندَر للوفد الضيّف لمحة سريعة عن الهيئة الأطلسية للمشاورات والقيادة، أطلعه الدّكتور شلاموف على تجربتنا الناجحة مع الدول الشريكة، ثم عرض السّيد مونز نظام معالجة الوثائق الذي أُعدّ خصيصاً لتلبية متطلبات القوّات المسلّحة القطرية.

وأعقب هذه الفعاليات نقاشٌ رصينٌ ترك الباب مفتوحاً أمام التعاون المستقبلي المحتمل مع قطر بعد موافقة مسبقة من الهيئة الأطلسية للمشاورات والقيادة والسيطرة. كما تم الاتفاق على اتخاذ مزيد من الاجراءات لتعزيز التعاون في هذا المجال ضمن الإطار العامّ للعلاقات القائمة، بين حلف الناتو ودولة قطر. يشار أيضاً إلى أنّ قطر، وهي عضو بمبادرة اسطنبول للتعاون التي أطلقها حلف الناتو في عام 2004، تشارك في "عملية الحامي الموحد" التي يقودها حلف الناتو في ليبيا.