توقيع مشروع الصندوق الائتماني الجديد لناتو مع الأردن
شهد التاسع عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2009، إطلاق إيطاليا والأردن تنفيذ مرحلة جديدة من الصندوق الائتماني لشراكة حلف شمال الاطلسي من أجل السلام/الحوار المتوسطي والذي يقع تحت مسؤولية وكالة الصيانة والتموين التابعة للحلف وإيطاليا باعتبارها الدولة الراعية للمشروع
ويقوم المشروع الجديد على مبادرتين، وذلك بناء على الخبرة المكتسبة والإنجازات التي تحققت من خلال مشروع الصندوق الاتئماني القائم للأردن الخاص بالقضاء على مخلفات الحرب والمخزون من المتفجرات والذخائر.
المبادرة الأولى تكمن في تمويل برنامج توعوي بشأن بقايا الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب تديره اللجنة الوطنية الأردنية لإزالة الألغام وإعادة التأهيل في ثلاث محافظات عجلون وجرش والزرقاء. والمبادرة الثانية تنطوي على شراء وتركيب معدات لمرفق تجريد الذخيرة الذي بني حديثا في الزرقاء. وسيتم توفير التدريب التقني والإداري وفق الحاجة
ووقع على الاتفاقية التنفيذية كل من المندوب الإيطالي الدائم لدى مجلس شمال الأطلسي السفير ستيفانو ستيفانيني والمدير العام لوكالة الصيانة والتموين خلال حفل أقيم في مقر شمال الأطلسي، بحضور نائب الأمين العام للحلف السفير كلاوديو بيزونييرو وسفير المملكة الأردنية الهاشمية في بروكسل الدكتور أحمد مساعدة
وخلال حفل التوقيع، قال نائب الأمين العام للحلف بيزونييرو إن هذا الحدث "سيسجل استمرارية نوع جديد ومبتكر من التعاون، حيث يتم الجمع بين الخبرات المدنية والعسكرية بغية المساهمة في أمن وسلامة السكان المدنيين، في حين يعزز القدرات التشغيلية والفنية للقوات المسلحة الأردنية".
وأضاف "نظرا للتركيز العملي على إحراز نتائج ملموسة، فإن مشروع الصندوق الائتماني ينبغي أن يسهم في بناء الثقة بيننا، ويبرز للشعب الأردني مزايا العمل سويا مع التحالف في إطار حوارنا المتوسطي".
وبدوره، أعلن فخامة سفير الأردن الدكتور مساعدة أن هذا المشروع "في حد ذاته دليلا قويا على مصداقية وجدية والالتزام الذي تتمسك به الأردن في الشراكة وعلاقات التعاون مع حلف شمال الأطلسي: وهو أيضا دليل قوي على االتزام ورغبة حلف شمال الاطلسي للارتقاء بمستوى هذا التعاون والشراكة مع الاردن".