منتدى حواري حول أمن الطاقة في إطار مبادرة اسطنبول للتعاون

وعلى هامش هذا الحدث، أجرى السفير مارتن إردمان Erdmann، مساعد الأمين العام للحلف للشؤون السياسية والسياسة الأمنية، محادثات ثنائية مع السّيد محمد عبد الله الرميحي، مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون المتابعة بوزارة الخارجية القطرية.

وشارك في هذا المؤتمر العديد من دول حلف الناتو إلى جانب دول مبادرة اسطنبول للتعاون والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والقطاع الخاص، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من المؤسسات الأكاديمية ومراكز الأبحاث.

ومثل هذا الحدث فرصة فريدة لتوضيح دور حلف الناتو في ضمان أمن الطاقة وللتأكيد على أنه في عالمنا الذي تزداد فيه التحديات الأمنية تعقيداً وتشابكاً، أصبح ضمان أمن الطاقة هاجساً عالمياً يستلزم تعاوناً دولياً فاعلاً في إطار مقاربة شاملة.

وافتتح المنتدى السفير مارتن إردمان، مساعد الأمين العام لحلف الناتو للشؤون السياسية والسياسة الأمنية، والسّيد ناصر خليل الجايدة، المدير التنفيذي لشركة قطر للبترول، والعميد عبد العزيز عبد الله الأنصاري من وزارة الداخلية القطرية. بعد ذلك، ألقى الكلمة الرئيسية السّيد إدوارد تشو Chow، وهو زميل مرموق ببرنامج الطاقة بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية الذي يتخذ من واشنطن العاصمة مقراً له.

وركّز جدول أعمال هذا الحدث بوجه خاص على: تقديم لمحة عامّة عن المنطقة - تقييم التهديدات والأخطار التي يواجهها أمن بنيتها التحتية للطاقة وتحديات حماية هذه البنية وسبل تعزيز أمنها - الفرص والحلول.

أما محاور النقاش الرئيسية، فقد ركّزت على مقاربة وأدوات حلف الناتو للمساهمة في أمن الطاقة والوضع السياسي والإقتصادي لمنطقة الخليج وأثره على إمدادات الطاقة، بالإضافة إلى أبرز التحديات والأخطار والتهديدات التي يواجهها أمن الطاقة وسبل معالجتها بفاعلية.

وشدّد المشاركون كافة على أهمية موضوع هذا المنتدى في الوقت الذي تزداد فيه تحديات أمن الطاقة، ونظراً إلى الدور الحيوي للبنية التحتية الخليجية في توفير إمدادات الطاقة العالمية.

وفي قمّة بوخارست (أبريل 2008)، نوه رؤساء دول وحكومات أعضاء حلف الناتو بالتقرير الذي تناول دور حلف الناتو في ضمان أمن الطاقة، والذي أشار إلى المجالات الرئيسية لأمن الطاقة التي يستطيع الحلف أنْ يقدّم فيها مساهمات قيمة.