اللجنة البحرية الدائمة لحلف الناتو ترسل قوّة بحرية لمكافحة القرصنة عبر قناة السويس
ستعبر قناة السويس اليوم سبع سفن حربية من القوات البحرية لستّ دول أطلسية، وذلك لمكافحة القرصنة وزيارة شركاء حلف الناتو في منطقة الخليج.
في الأسبوع الماضي، وتلبيةً لطلب من الأمم المتحدة، أوْكل وزراء دفاع دول حلف الناتو إلى القوة البحرية الأطلسية مهمة المساعدة في حماية سفن برنامج الغذاء العالمي، التي تنقل إمدادات غذائية ملحّة إلى الصومال التي مزّقتها النزاعات. وسيساهم هذا الحضور الأطلسي أيضاً في ردع أعمال القرصنة التي ما زالت تهدد أمن الملاحة البحرية في تلك المنطقة.
وكانت "المجموعة البحرية الدائمة الثانية" لحلف الناتو قد وضعت جدولاً زمنياً لسلسلة من الزيارات التي ستقوم بها إلى عدد من الموانئ البحرية الخليجية، ثم أضافت إلى هذه الزيارات مهمة المساعدة في مكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية. لذا، سيساهم هذا الحضور الأطلسي في ردع أعمال القرصنة التي ما زالت تهدّد المنطقة.
وبما أنّ هذا القرار اتُّخذ قبل وقت قصير جداً، فإن تفاصيل مهمة مكافحة القرصنة وزيارات الموانئ البحرية الخليجية لم تُعلن بعْد.
وكانت "المجموعة البحرية الدائمة الثانية" لحلف الناتو قد خططت لزيارة شركاء الحلف في مبادرة اسطنبول للتعاون: البحرين والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة.
هذا، وقال الجنرال جون كرادوك، وهو القائد الأعلى لقوات الأطلسي في أوروبا: "إن تهديد القرصنة اليوم حقيقي ومتزايد في العديد من مناطق العالم، وهذا الردّ دليل واضح أيضاً على قدرة حلف الناتو على التكيّف بسرعة مع التحديات الأمنية الجديدة".
وفي الوقت الراهن، تتألف المجموعة البحرية الدائمة الثانية لحلف الناتو من سفن حربية تابعة لألمانيا واليونان وإيطاليا وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة، التي تتناوب على قيادة هذه المجموعة؛ أما قائدها الحالي، فهو الأدميرال جيوفاني غومييرو من القوات البحرية الإيطالية.
وبعد الإعلان رسمياً عن مساهمة حلف الناتو في مكافحة القرصنة، سيواصل الحلف تنسيق هذه المساهمة مع برنامج الغذاء العالمي والإتحاد الأوروبي وعملية الحرية الدائمة التي تقودها الولايات المتحدة، لأنّ جميع هذه الأطراف ستشارك في هذا الجهد الإنساني والأمني.