حلف الناتو يحتفل بالذكرى السنوية العاشرة لإطلاق الحوار المتوسطي
في 8 ديسمبر، عقد وزراء خارجية دول حلف الناتو والحوار المتوسطي إجتماعاً تاريخياً في بروكسل لإحياء الذكرى السنوية العاشرة لإطلاق حوارهم الأمني.
وكان هذا أول اجتماع لوزراء خارجية دول حلف الناتو والحوار المتوسطي، الأمر الذي عكس الرغبة المتبادلة في تعزيز البعديْن السياسي والعملي لهذا الحوار.
ففي ديسمبر 1994، أطلق وزراء خارجية دول الحلف عمليةَ الحوار المتوسطي التي ساهمت في تعزيز التفاهم المتبادل وبناء الثقة ورفع مستوى التعاون بين حلف الناتو وشركائه السبعة في حوض المتوسط: الجزائر ومصر وإسرائيل والأردن وموريتانيا والمغرب وتونس.
وفي الكلمة الإفتتاحية، قال الأمين العام لحلف الناتو، ياب دي هوﭖ شيفَر: "على هذه الخلفية، أصبح من المنطقيّ أنْ نرفع سقف طموحاتنا أكثر فأكثر".
تعزيز الحوار المتوسطي
خلال عشاء العمل، استأنف الوزراء مناقشة القرارات التي اتخذها زعماء دول وحكومات حلف الناتو في قمّة اسطنبول التي عُقدت في يونيو، واتفقوا على الخطوة التالية: الإنتقال من الحوار إلى الشراكة العملية الحقيقية.
كما اتفق الوزراء على تطبيق الإطار الموسّع للحوار المتوسطي من خلال تعزيز التعاون في عدد من المجالات العملية، مثل مكافحة الإرهاب عن طريق التبادل الفعّال للمعلومات الاستخباراتية والتعاون البحري، بما في ذلك التعاون في إطار "عملية المجهود الفاعل Operation Active Endeavour"، والمساهمة في الجهود التي يبذلها الحلف لمواجهة تهديدات أسلحة الدمار الشامل ووسائل ايصالها، وتعزيز التعاون في المجالات التي يستطيع حلف الناتو أنْ يقدّم فيها قيمة إضافية، كأمن الحدود، مثلاً.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عُقد بعد عشاء العمل، قال السّيد دي هوﭖ شيفَر:"نحن نسعى إلى إيجاد السبل الكفيلة بتعزيز تعاوننا العملي وتحسين عملية تبادل المعلومات الإستخباراتية، بالإضافة إلى تعزيز قدرة قواتنا على تبادل المهمات. وسنبحث إمكانية دعم شركائنا في الحوار المتوسطي لـ"عملية المجهود الفاعل" في البحر الأبيض المتوسط، إنْ أرادوا ذلك".