كلمة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر في مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

  • 24 Jan. 2008 - 24 Jan. 2008
  • |
  • آخر تحديث 18-Feb-2011 15:23

أصحاب السعادة، أيها السيدات والسادة،

شكرا جزيلا على الدعوة وعلى الكلمات الطيبة عند تقديمي لالقاء كلمتي. واسمحوا لي في بادئ الأمر بالتعبير عن مدى سروري لوجودي هنا معكم، وأشكر مركز الإمارات المرموق  للترحيب بي هنا في هذا المرفق المثير للاعجاب، واسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة للاشادة بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان لقيامه بإنشاء هذا المركز ولجعله الإمارات بؤرة حقيقية  للدراسات الاستراتيجية هنا في منطقة الخليج.

زيارتي لأبو ظبي اليوم هي الأولى الرسمية من قبل الأمين العام لحلف شمال الاطلسي –  أتوقع انها لن تكون الاخيرة نظرا لوتيرة التعاون المتطور لحلف ناتو مع بلدان منطقة الخليج. هناك العديد من الأسباب الوجيهة للارتقاء بمستوى التعاون بيننا وتوسيع أفقه  ليشمل مجالات جديدة وجعله أكثر فعالية.

وإنني أثمن الفرصة المتاحة الآن للخوض في هذه المسائل أمام  هذا الحضور المتميز.

اسمحوا لي أن انطلق من منظور أوسع، هذا المنظور، بالطبع، يكمن في العولمة. على مدى السنوات القليلة الماضية، هناك ادراك متزايد لدى دولنا  بأن العولمة ليست مجرد وسيلة للانفتاح الاقتصادي وانتشال البشرية من الفقر، وتعزيز القيم الديمقراطية، تلك الواجهة المشرقة والجيدة للعولمة. ولكننا رأينا أن العولمة هي أيضا وللأسف، وسيلة لاستيراد الراديكالية والتعصب الديني وأساليب الإرهاب الى مجتمعاتنا، فضلا عن أنها يسرت التدفق الحر للسلع، بما فيها تلك الأكثر خطورة الداعمة لبرامج الأسلحة النووية أو البيولوجية أو الكيمائية.

لقد حازت مسألة انتشار السلاح النووي، والتي كانت على مدى السنوات الثلاثين الماضية على ما يبدو مشكلة ثانوية، على مركز الصدارة مرة أخرى مع طموحات ايران وكوريا الشمالية. ان انشطة ايران لتخصيب اليورانيوم وبرامجها البالستية هي في الواقع مصدر قلق متواصل لحلفاء شمال الاطلسي ، كما انها وبطبيعة الحال  مصدر قلق  بلدان كثيرة هنا في هذه المنطقة وكذلك الأسرة الدولية بشكل أوسع.  لهذا السبب فان كل الحلفاء اعربوا عن ترحيبهم ودعمهم  لجهود الامم المتحدة على حل هذه المشكلة. حلف شمال الأطلسي لا يلعب من هذا المنحى أي دور في العملية الدبلوماسية، ولكن  نسعى إلى تعزيز هذه الجهود. وفي الشهر الماضي فقط، حث وزراء خارجيتنا ايران على الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي 1737 و 1747 ، ونحن نتوقع ان تتجاوب ايران مع  وكالة الدولية للطاقة الذرية عبر مدها بجميع المعلومات التي تحتاجها.

ان تضاؤل احتياطيات الطاقة وندرة المياه هي الاخرى تحديات تهدد المكاسب الاقتصادية والاجتماعية وتشكل دافعا قويا للصراعات. هنا مرة أخرى، الاماراتيون يعرفون ماذا أقصد: لقد بدأت بلادكم للتو في برنامج مدني شفاف لتوليد الطاقة النووية، كما انكم منخرطون منذ سنوات تحلية المياه.

وأخيرا، فان الدول الضعيفة والفاشلة، التي كانت في السابق مصدرا لقلق جيرانها المباشرين حصرا، يمكن أن يكون لها الآن تداعيات حقيقية على المستوى العالمي.

يبدو جليا، أيها السيدات والسادة، أن الصورة الكبيرة لا توحي بقدر كبير من التفاؤل.  كيف لنا إذن أن التعامل معها؟ هنا، في الواقع ليس لدينا سوى إجابة واحدة،  وهي اتباع مقاربات جديدة للتعاون الأمني. مقاربات جريئة ومبتكرة تتخطى الحدود الجغرافية والثقافية والدينية  والمؤساساتية المنصوبة. مقاربات تعزز مستوى نوعي جديد من التعاون بين الدول والمنظمات.

وهذا النوع بالذات من الانفتاح والمشاركة هو السمة المميزة اليوم لحلف شمال الأطلسي. الكثير من الناس، حتى في البلدان الاعضاء في الحلف، لا تزال في مخيلتهم الصورة القديمة لحلف ناتو، الذي دافع بنجاح عن الغرب خلال الحرب الباردة. ولدى التحالف كل الاسباب التي تدعوه الى  الفخر بهذه الإنجازات. ولكن نحن لا نكتفي بأمجادنا، بل تحركنا قدما. فعلى مدى السنوات القليلة الماضية، تكيف حلف شمال الأطلسي مع مخاطر وتحديات القرن الحادي والعشرين، وتحول إلى أداة أمنية في غاية المرونة، وليس فقط في خدمة دوله الاعضاء حصرا، ولكن أيضا، وبشكل متزايد في خدمة المجتمع الدولي الأوسع.

بينما يظل الدفاع الجماعي الغرض الأساسي لحلف شمال الأطلسي، نحن جميعا على ادراك بأنه لم تعد هناك حاجة للدفاع عن أوروبا الغربية ضد تهديد غزو ضخم من الجهة الشرقية.  ونحن جميعا نتفق على أن المفهوم الإقليمي البحت للأمن هو ببساطة مفهوم ضيق للغاية لمواجهة   التحديات الأمنية الجديدة التي أمامنا.  فلا يسعنا الانتظار للتصدي لهذه التحديات حتى تأتي الينا.   فينبغي علينا  أن نكون على استعداد للتصدي حيثما تبرز. حتى لو يعني ذلك ارسال قواتنا العسكرية بعيدا عن المفهوم التقليدي للحدود الأوروبية.

وهكذا اليوم، ينتشر أكثر من ستين ألفا من الرجال والنساء بالزي العسكري تحت قيادة حلف شمال الاطلسي العاملة في اطار عدة عمليات بتكليف من الأمم المتحدة في ثلاث قارات مختلفة، بغية ضمان الاستقرار وحماية الحقوق الأساسية ومصالح الملايين من الناس، غالبيتهم العظمى من المسلمين.

أنا متأكد من أنكم على ادراك بانخراطنا أمنيا في أفغانستان، العملية الأكبر والأكثر تحديا للحلف، لتعزيز السلم والديمقراطية في أفغانستان، وللمساعدة على ضمان ان البلاد لن تكون أبدا مرة أخرى مصدرة للجريمة والارهاب وعدم الاستقرار لجيرانها وبقية العالم.

لكن حلف شمال الاطلسي اليوم يفعل أكثر من ذلك. فالتحالف منخرط في مهمة حفظ السلام في كوسوفو، حيث نواجه فترة صعبة على نحو خاص قبل التوصل إلى حل نهائي لوضع كوسوفو. كما تسهم سفن حلف شمال الاطلسي بدوريات في البحر المتوسط في عملية مكافحة الإرهاب، ضمن عملية "المسعى النشط"، وهي عملية انطلقت في اعقاب أحداث الحادي عشر من ايلول بموجب البندالخامس. ومن الجدير بالاهتمام ملاحظة، وبينما نحن نتكلم هنا الآن، أن السفن الروسية تبحر جنبا الى جنب مع سفن حلف شمال الاطلسي. ونعمل على تدريب قوات الامن العراقية والافغانية. كما ساعدنا الاتحاد الافريقي في عملية حفظ السلام في دارفور،  ونوفر الآن دعما مماثلا في الصومال. كما اشتركنا في الاستجابة للكوارث الكبرى وعمليات الإغاثة الإنسانية، وخاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب باكستان قبل بضع سنوات خلت.

أود أن أشدد على أنه، في كل هذه المهام والعمليات المختلفة، يقوم حلف شمال الأطلسي بدوره كلاعب ضمن فريق دولي، فنحن لا نرغب أن نكون شرطي العالم، وهذا لا ينبغي ولن  يكون طموحنا في حلف شمال الأطلسي، كما لا نريد التنافس مع الأمم المتحدة. فيعمل كلانا وبشكل وثيق بالفعل مع بقية المجتمع الدولي من أجل مصلحة المجتمع الدولي،  سواء كنا في أفغانستان أو البلقان أو في دارفور أو في أماكن أخرى.  نحن ندرك أن الأطراف المدنية والعسكرية يجب أن تعمل معا وتعزز جهود بعضها البعض، لأنه لا يمكن يكون هناك أمن بدون تنمية، ولا تنمية بدون أمن.  وهذا هو سبب حرصنا على التواصل مع الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى، كالاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، في اتباع مقاربة شاملة في التصدي للتحديات الأمنية المشتركة التي تواجهنا.

ونحن مصممون، في ذات الوقت، على توثيق التعاون ليس فقط مع المنظمات الأخرى بل أيضا مع دول أفراد، أينما وجدت على الخارطة. توثيق التعاون مع تلك الدول، التي تدرك أنها  أيضا ليست في مأمن من المخاطروالتهديدات العالمية الجديدة. تلك البلدان المعنية بالعمل مع حلف شمال الأطلسي في اطار جهود مشتركة  لتعزيز أمن مواطنيها واستقرار المجتمع الدولي بشكل عام على حد سواء.

ولهذا الغرض، لا يزال حلف شمال الاطلسي يعمل بقوة لتعزيز ما يسمى الحوار المتوسطي مع سبع دول في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. ولقد تنامى تعاوننا العملي وحوارنا السياسي مع هذه الدول بشكل كبير خلال العقد الماضي.  ولقد كان هناك  اجتماعا ناجحا الى حد كبير  بين وزراء خارجية حلف شمال الاطلسي وحكومات بلدان الشراكة المتوسطية في بروكسل لتعزيز تعاوننا أكثر فأكثر.

كما أطلقنا في عام 2004 مبادرة خاصة "مبادرة استانبول للتعاون"،  للوصول إلى، والانخراط مع الدول هنا في منطقة الخليج، لمنحهم فرصة للتعاون مع الحلف. وتسرنا رؤية انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المبادرة جنبا إلى جنب مع الكويت وقطر والبحرين، ونأمل بانضمام المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في المستقبل غير البعيد.

يبدو جليا أن هناك مصلحة مشتركة، وجميعنا سيستفيد إذا عملنا معا على نحو أوثق. ان أمن البلدان منطقة الخليج يحظى باهتمام  حلف شمال الاطلسي.  ولكن أمن التحالف يهم أمنكم أيضا. فليس بمقدور دولة واحدة من دولنا تأمين الحماية بمفردها من مخاطر وتهديدات القرن الحادي والعشرين التي أشرت اليها سابقا. ان التطرف والجريمة العابرة للحدود الوطنية وانتشار أسلحة الدمار الشامل تشكل تهديدا لنا جميعا. نحن نتشاطر مصلحة مشتركة فيما يتعلق بتأمين مستقبل أفغانستان والعراق، واستقرار الشرق الأوسط بشكل عام. كما أن لدينا مصلحة مشتركة في أمن الطاقة وسلامة خطوط إمداداتها وبنياتها التحتية، سواء كنا مصدرين لها، بلدان العبور أو من الدول المستهلكة. إذا كنا نريد مواجهة تلك التحديات، فعلينا ببساطة التعاون. ان التعاون الثنائي مهم، كما اتضح من خلال الزيارات رفيعة المستوى مؤخرا لبلدكم من جانب الرئيسين الأميركي والفرنسي.  ولكن التعاون المتعدد الأطراف، بما في ذلك مع حلف شمال الأطلسي، يوفر قيمة مضافة مهمة بالنسبة لنا جميعا. وكما أن نطاق عمليات الناتو توسع إلى مناطق اقرب الى اهتماماتكم، مثل جنوب آسيا، فإن العمل سويا يكتسي بمعان أكبر. 

لقد ترددت أصداء تلك الرسالة كما يبدو جليا هنا في منطقة الخليج، وخصوصا في دولة الإمارات العربية المتحدة.  وبصراحة تامة، ان ذلك لم يكن مفاجئا بالنسبة لنا. لأنه حتى قبل انطلاق مبادرة استانبول للتعاون، فان هذا البلد اظهر تصميما قويا  لكي يكون مصدرا للأمن حتى ما وراء حدود منطقة الخليج، من خلال المساهمة في عملية ناتو الناجحة لحفظ السلام في البلقان خلال التسعينيات.  وعبر السنوات القليلة الماضية، فان الإمارات العربية المتحدة  سرعان ما اصبحت أحد المشاركين الأكثر نشاطا في مبادرة استانبول للتعاون. وأنا على ثقة تامة بأن المحادثات الرسمية هنا اليوم تبين بوضوح مرة أخرى أن قادة هذا البلد ليس لديهم فقط فهم سليم للغاية بشأن التحديات الأمنية المشتركة الماثلة أمامنا، بل لديهم  أيضا اهتمام صادق للارتقاء بمستوى التعاون مع حلف شمال الاطلسي للتصدي لتلك التحديات المشتركة، ونحن نرحب كثيرا بذلك.

لقد تكثف تعاوننا العملي بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، وأنا على قناعة بأن مشاوراتنا السياسية ستتخذ ذات المسار. الكثير من نشاطاتنا المشتركة اليوم، ولكن ليس جميعها، تركزت على التعاون في المجال العسكري-العسكري.

لقد أرسلت دولة الإمارات عددا متزايدا من المشاركين في دورات وحلقات دراسية لحلف شمال الأطلسي. وكانت هناك عدة اجتماعات ناجحة على مستوى الخبراء  لمناقشة المسائل النووية والإعلام وغيرها من القضايا. ونحن نرحب بقرار السلطات الإمارات تعيين ضابط اتصال مع حلف شمال الاطلسي، والذي ينبغي أن يسهل كثيرا تعاوننا. ووفق توقعاتي، فسوف نختتم قريبا اتفاقا لتبادل المعلومات، من شأنه أن يسمح لدولة الإمارات للاستفادة بشكل أفضل من قائمة واسعة من الأنشطة المتاحة في إطار مبادرة استانبول للتعاون.

واسمحوا لي تسليط الضوء على مجال واحد فقط اظهرت دولة الإمارات اهتماما خاصا بشأنه، وهو التدريب والتعليم.  ان حلف شمال الاطلسي حريص على تبادل، وعلى نطاق واسع مع الشركاء المعنيين في اطار مبادرة استانبول للتعاون،  خبراتنا الفريدة في تدريب القوات المسلحة لمساعدتهم على بناء قوات قادرة على التبادل العملياتي مع تلك التابعة لحلفاء الناتو، وبوسعها العمل معا بشكل أكثر كفاءة في المهام الميدانية والعمليات. لقد أوجدنا بالفعل فرصا جديدة عديدة للتعاون في هذا المجال. لقد حققنا تقدما نحو إنشاء هيئة تدريسية متخصصة في كلية دفاع حلف  شمال الاطلسي في روما ، وكذلك إنشاء شبكة تدريب وطنية ومؤسسات تعليمية ، آمل وأتوقع يلعب مركز الإمارات دورا بارزا فيها. نحن نرى بوضوخ  انها عملية ثنائية الاتجاه، يمكن خلالها لدولة الإمارات التعلم من حلف شمال الاطلسي ولكن يمكننا أيضا أن نتستفيد من خبرة بلدكم ، وخصوصا في عمليات دعم السلام. انه في الواقع مسار  ذو اتجاهين. ولذا فإننا نتطلع إلى اهتمام الإمارات المستمر والمشاركة في هذا المجال من مجالات التدريب والتعليم.

على مدى السنوات القليلة الماضية، تنامت فرص التعاون متبادل المنفعة بين دولة الإمارات وشمال الأطلسي. واليوم هي تتراوح بين مكافحة الارهاب وغيرها مما يسمى بالقضايا الأمنية  الصعبة الاستجابة، الى التعامل مع الكوارث والتعاون العلمي. في الواقع، ونظرا لاتساع نطاق تعاوننا، هناك ميزة تكمن في محاولة الهيكلة والتركيز بشكل أفضل، بغية ضمان  حصولنا نحن في حلف شمال الأطلسي والامارات على أقصى استفادة ممكنة من الوقت والجهد الذي وضعناه فيه.  ولهذا الغرض، عرض التحالف على  أربعة من شركاءه  في مبادرة استنابول للتعاون امكانية وضع برنامج تعاون فردي مع الحلف. وسنرحب بالتأكيد إذا كانت الإمارات الدولة السباقة في دول المبادرة لإبرام مثل هذا البرنامج معنا.

السيدات والسادة،

حتى قبل بضع سنوات، لكانت زيارة أمين عام حلف ناتو لأبو ظبي في حد ذاتها لمناقشة توثيق التعاون مسألة مدعاة للتساؤلات هنا في الامارات وبين الحلفاء في شمال الأطلسي.  ولكنها اليوم تكتسي مغزى كبيرا. وذلك لأن أمن دولنا جميعها يتأثر بما يحدث في مكان آخر على وجه الكرة الأرضية. كل بلداننا تواجه نفس المخاطر المميتة والتهديدات الشائكة والمترابطة. إنها   تحديات عميقة لا يمكننا حقيقة التوصل الى تفاهم بشأنها إلا إذا عملنا سويا. إن تعزيز ذلك التعاون والمضي به قدما  هو الهدف الرئيسي من زيارتي هنا اليوم.

في بداية حديثي نوهت إلى أن المنظور الأوسع لقضايا الساعة الأمنية لا تبعث الكثير من التفاؤل، ولكن اسمحوا لي ان اقول لكم انني واثق من قدرتنا على التعامل مع التحديات الأمنية الناتجة عن العولمة. إن قمة شمال الأطلسي المقبلة في بوخارست في مطلع نيسان/أبريل، سوف تؤكد استعداد الحلف وتصميمه على الوصول إلى الدول والمنظمات الأخرى للتشجيع على انتهاج مقاربة شاملة لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا.

إن الإمارات العربية المتحدة بدورها، قد تبنت مقاربة بناءة تجاه تطوير قدر أكبر من الحوار والتعاون مع شمال الأطلسي. إن مصالحنا المشتركة واضحة للعيان، وهناك العديد من الفرص من أجل تعاون مثمر للمنفعة المتبادلة.   فلنغتنم سويا هذه الفرص.

شكرا لكم.