المؤتمر الصحفي المشترك بين الأمين العام الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي، السيد ينس ستولتنبرغ والنائب الأول لرئيس وزراء الكويت/ وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح- الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الأمين العامّ

  • 24 Jan. 2017 -
  • |
  • آخر تحديث 26-Jan-2017 13:58

شكرا جزيلا معالي النائب الأول لرئيس وزراء الكويت/ وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وجزيل الشكر على استضافتكم لنا اليوم. وأنا أشعر بالامتنان على الفرصة التي أُتيحت لي لكي ألتقي بكم ولأن أكون هنا في الكويت.

وبالنيابة عن مجلس شمال الأطلسي، أود أن أشكركم وأشكر حكومة الكويت لاستضافتكم لنا جميعاً هنا في هذا اليوم.

لطالما كانت الكويت شريكا قويا وملتزما بجانب الناتو منذ سنوات عديدة.

لقد ساعدتمونا في بناء أمن واستقرار قويين في منطقة الخليج.

ويتضمن هذا البناء بالذات المركز الإقليمي الخاص بمنظمة حلف شمال الأطلسي في إطار مبادرة إسطنبول للتعاون الذي افتتحناه في وقت سابق هذا اليوم.

***

 

معالي الوزير، وقَعنا معا العام الماضي الاتفاقية بين الكويت والناتو التي ترمي لتسهيل عبور الأفراد والإمدادات إلى "بعثة الناتو للدعم الحازم في أفغانستان".

ولكي تكون أنشطة الناتو المستقبلية في المنطقة أكثر فعالية.

عام 2004،كانت الكويت اول دولة تنضم إلى مبادرة إسطنبول للتعاون ـ ICI ـ.

وكانت الكويت أيضا اول دولة في مبادرة إسطنبول للتعاون تقيم مع الناتو برنامجاللشراكة والتعاون الفردي.

                                                ***

واليومترتبطالدول الأربع الشريكة في مبادرة إسطنبول للتعاون ـ البحرين، الكويت، قطر والامارات العربية المتحدة ـ ببرامج تعاون من نفس النوع مع الناتو.

وهذا سوف يمكننا من تكثيف تعاوننا في عدة مجالات، تشمل:

·        إدارة الازمات ومكافحة الإرهاب؛

·        أمن الطاقة؛

·        الدفاع السيبراني؛

·        عدم الانتشار؛

·        الدفاع ضد الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية؛

·        الأمن البحري؛

·        وإدارة الطوارئ المدنية.

لقد ارتقت علاقتنا بالكويت وبالشركاء الآخرين في مبادرة إسطنبول للتعاون إلى مستوى جديد العام الماضي، عندما فتحت الدول الأربع بعثات ديبلوماسية لدى الناتو. وبالتالي فإن روابطنا تزداد توطّداً وعمقاً.

                                                          ***

واليوم نعقد اجتماعا لمجلس شمال الأطلسي هنا في الكويت.

ومع شركائنا في مبادرة إسطنبول للتعاون، وبلدان أخرى، نحن بصدد تطوير تعاوننا الذي يتقوّى يوماً بعد يوم.

وقد ناقشنا التحديات الأمنية الاقليمية وكيف يمكن أن نعمل معا من أجل التصدَي لها.

                                                          ***

وأيضا هذا المرفق الجديد المثير للإعجاب ـ المركز الإقليمي الخاص بمنظمة حلف شمال الأطلسيفي إطار مبادرة إسطنبول للتعاون ـ الذي افتتحناه هذا الصباح.

إنه الحضور الأول من نوعه للحلف في الخليج. وسيمثّل هذا المركز مركزا حيويا لتعاوننا العملي.

إنه أمر أساسي. لأن أمننا مترابط بصورة مباشرة. إننا نواجه التهديدات نفسهاكالإرهاب والدول المنهارة. وتجمعنا الطموحات نفسها بشأن السلام والاستقرار.

ولقد تعلَمنا على مرَ السنين أننا نكون أقوى مع حلفائنا وشركائنا أكثر منه منفردين.

                            

لذا، يسعدني للغاية أن أرى بأن تعاوننا مع الكويت وشركائنا الآخرين في الخليج قد ارتقى إلى مستويات جديدة.

وإنني اتطلَع قدما لكي نعمل معا على نحو أوثق في المستقبل. بما في ذلك في مركزنا الإقليمي الجديد هنا في الكويت ـ مقر فخور لشراكة واعدة.

أشكركم إذن جزيل الشكر  على استضافتكم لنا ولإنجاح هذا المركز هذا النجاح العظيم ولتمكيننا من تدشينه اليوم.

شكراً.

مدير الجلسة:  نود الآن فتح باب الأسئلة، من فضلكم.

س: مساء الخير معالي الوزير. أنتم ... هناك رسالة موجهة إلى إيران، متى سوف تنقلون هذه الرسالة المنشودة إلى إيران وما هو الردّ الذي تتوقّعونه؟ والآن بعد أن أصبح السيد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، ما هي تطلعاتكم فيما يخصّ الإدارة الأمريكية، لأن السيد دونالد ترامب قد طلب من منظمة حلف شمال الأطلسي زيادة مسؤولياتها، وأيضا زيادة المساهمات [الكلام غير واضح ومتقطّع]. فَما الذي تطلبونه؟ ومن الذي سيقوم بتمويل منظمة حلف شمال الأطلسي في المستقبل، هذا هو السؤال فيما يخصّ [الصوت متقطّع وغير مسموع]؟

السيد ينس ستولتنبرغ (الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي): يمكنني الجواب عن السؤال بشأن منظمة حلف شمال الأطلسي والإدارة الأمريكية. أنا واثق تماما من أن الرئيس الجديد، الرئيس ترامب والإدارة الأمريكية الجديدة، سيكون ملتزماً تماما بمنظمة الناتو وبالشراكة عبر المحيط الأطلسي وبأهمية الضمانات الأمنية. وأنا واثق تماما، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن ذلك يخدم مصلحة كل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. فإذا كانت منظمة الناتو قوية فهو أمر جيد بطبيعة الحال بالنسبة لأوروبا لكنه أيضا جيد بالنسبة للولايات المتحدة. لقد علّمتنا الحربان العالميتان والحرب الباردة أن الاستقرار في أوروبا مهم أيضا للسلام والاستقرار بالنسبة للولايات المتحدة وأمريكا الشمالية. وعلينا أن نتذكر أن المرة الوحيدة التي قامت بها منظمة الناتو بتفعيل المادة 5 من بند الدفاع الجماعي كان بعد الهجوم على الولايات المتحدة يوم  11/9، 2001 وأن مئات الآلاف من الجنود الأوروبيين وأيضا من جنود دول أخرى قد خدموا في أفغانستان في عملية، في عملية عسكرية كانت رداًّ مباشرا على الهجوم الذي شُنّ على الولايات المتحدة. لذلك أنا أعتقد أن هذا يوضح أن منظمة حلف شمال الأطلسي والشراكات التي أنشأتها أمر جيد بطبيعة الحال بالنسبة لحلفاء منظمة الناتو الأوروبيين لكنه جيد أيضا بالنسبة لأمريكا الشمالية، وذلك يوضح أهمية منظمة حلف شمال الأطلسي بأن نقف معا، وأن نحمي بعضنا البعض، ولهذا السبب أيضا في مصلحة الولايات المتحدة أن تكون منظمة حلف شمال الأطلسي قوية. ثانيا، لقد تحدثت مع الرئيس المنتخب ترامب بعد بضعة أيام فقط من انتخابه في شهر تشرين الثاني/نوفمبر وقد أخبرني برسالة قوية جدا بالنسبة لي، مفادها أنه شخصيا ملتزم جدا بحلف شمال الأطلسي وبالتزامات الشراكات عبر المحيط الأطلسي. ومساء أمس، كان لي شرف التحدث إلى وزير الدفاع الجديد، جيمس ماتيس، فأعرب عن تأييده القوي لحلف شمال الأطلسي. وهو يعدّ صديق قديم لحلف شمال الأطلسي. وقد كان الوزير ماتيس من كبار قادة منظمة الناتو من قبل. وهو يعرف هذه المنطقة، فقد كان في الكويت، وكان في العراق وقد رحب أيضا بإنشاء هذا المركز، وقال إن هذا المركز يوفر منصة مثالية لتعزيز التعاون بين الناتو ودول منطقة الخليج. لذلك أنا واثق تماما أن الإدارة الأمريكية الجديدة ترى، وسوف تدعم تعزيز حلف شمال الأطلسي على حد سواء عندما يتعلق الأمر بالدفاع الجماعي في أوروبا، لكن أيضا عند نشر الاستقرار في المناطق المجاورة، بالعمل مع شركاء مثل الكويت وبلدان أخرى في منطقة الخليج. وعندما يتعلق الأمر بالجهة التي ستقوم بالتمويل، أنا أتفق تماما مع رسالة الرئيس ترامب، لكن أتّفق أيضا مع خطاب الوزير الأمين ماتيس لي، أو ما قاله لي مساء أمس عندما تحدثنا عبر الهاتف، وهو أننا بحاجة إلى تقاسم العبء بصورة أكثر إنصافاً. يجب على الحلفاء الأوروبيين المزيد من الإنفاق، ويجب مزيد من الاستثمار في الدفاع، وأنا أتطلع إلى العمل جنبا إلى جنب مع الرئيس ترامب، وكذلك مع الوزير ماتيس في الدفع بهذه الخطة والتقدم إلى الأمام عندما يتعلق الأمر بزيادة الإنفاق الدفاعي بين الحلفاء الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي. وقد أحرزنا بعض التقدم، فقد أدّى بعض الحلفاء بالفعل نسبة 2 في المائة لكننا بحاجة إلى المزيد، ولا يزال أمامنا طريق طويل نقطعه، وأنا أتطلع إلى العمل مع الإدارة الجديدة لمعالجة أهمية الإنفاق على الدفاع. لذا، فأنا واثق تماما بأن حلف شمال الأطلسي ستستمر على التكيف. إن منظمة حلف شمال الأطلسي تعدّ التحالف الأكثر نجاحا في التاريخ لأننا قادرون على التكيف، ويعدّ إنشاء هذا المركز في الكويت اليوم تعبيرا آخر أو مثالا عن كيفية تكيّف الناتو مع التحديات الأمنية الجديدة وكيف نعمل معا مع الشركاء والأصدقاء المقربين مثل الكويت وغيرها من الشركاء في منطقة الخليج.

معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح (النائب الأول لرئيس وزراء الكويت/ وزير الخارجية):

[المترجم:] فيما يتعلق بالسؤال الأول، سوف أقوم غدا بزيارة إيران لنقل رسالة من صاحب السمو الملكي أميرنا إلى رئيس جمهورية إيران بشأن العلاقات الخليجية الإيرانية، وجميع القضايا التي ينبغي أن تكون مبنية على القانون الدولي، والعلاقات القائمة على مبادئ الأمم المتحدة. ومرة أخرى أود أن أهنئ دونالد ترامب، والإدارة الجديدة، على تولّي مهام المنصب وأتمنى للرئيس الأمريكي كل النجاح ونتطلع إلى مواصلة التعاون المثمر بين بلدينا على جميع المستويات.

مدير الجلسة:  تفضّل.

س: عمر حسن [؟] وكالة الصحافة الفرنسية. إذن، هل هذه الرسالة التي ستأخذها معك إلى إيران، هل سيساهمون في حلّ المشاكل التي نعيشها؟

معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح (النائب الأول لرئيس وزراء الكويت/ وزير الخارجية):

[المترجم:] هناك إرادة حقيقية ورغبة في الحصول على علاقات طبيعية وعادلة مع إيران. فنحن جميعا شركاء في هذه المنطقة، ولدينا مصلحة مشتركة وقدرات هائلة في كلا الجانبين سواء الإيراني أو العربي. لذلك، أعتقد أن فتح مجال للحوار والتواصل سوف يمكننا من الاستفادة بشكل أفضل من قدراتنا ومواردنا، وسوف تعود بالنفع على كلا الجانبين.

مدير الجلسة:  تفضّل.

س: صلاح كين [؟] [غير مسموع] ... المستقبل [الكلام غير مسموع] والتعاون [الكلام غير مسموع]. هل تتصورون هذا التعاون بين [الكلام غير مسموع] للوصول إلى [الكلام غير مسموع] بين [الكلام غير مسموع]  ومنظمة حلف شمال الأطلسي؟

السيد ينس ستولتنبرغ:  يعدّ هذا المركز، المركز الإقليمي الخاص بمنظمة حلف شمال الأطلسي في إطار مبادرة إسطنبول للتعاون، مركزا لتعزيز الشراكة بين حلف شمال الأطلسي ودول مبادرة اسطنبول للتعاون ومع بلدان أخرى في منطقة الخليج. فالأمر لا يتعلق، فهذا ليس تعاون عسكري كامل يعني أي ضمانات أمنية جماعية وإنما هو وسيلة لمنظمة حلف شمال الأطلسي للعمل بصور أوثق مع أصدقاء مقرّبين، شركاء جيدين في منطقة الخليج. وأعتقد أننا حقا سوف نستفيد من تعاون أوثق لأن الدول في منطقة الخليج والناتو تواجه نفس التهديدات، ونفس التحديات، الإرهاب والدول المنهارة والهجمات الالكترونية وعدم الاستقرار في المناطق المجاورة. وبالتالي يمكننا أن نعمل معا في التصدي للإرهاب؛ ولمواجهة التهديدات السيبرانية؛ وبناء الاستقرار وهذا هو السبب في أننا نرحب كثيرا بإنشاء هذا المركز. يعدّ مركز حلف شمال الأطلسي هذا في الكويت مقراًّ جديداً لمنظمة حلف شمال الأطلسي وهو يوفر إمكانات ممتازة لتوسيع آفاق التعاون فيما بيننا، وسوف نوفر أيضا فرق تدريب متنقلة من قيادة القوات المشتركة في نابولي يمكن أن تعمل إلى جانب الموظفين والضباط في المنطقة. لذلك سنقوم بتوسيع تعاوننا لكن هذا لا يتعلق بضمانات الأمن الجماعي وإنما بالشراكة.

س: الصحراء [الكلام غير مسموع] من الوكالة المصرية. كان هناك اقتراح بشأن ... بعض الجهود لأجل تخفيف حدة التوتر بين المملكة العربية السعودية ومصر.

 معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح (النائب الأول لرئيس وزراء الكويت/وزير الخارجية): بُذلت جهود وساطة [هكذا وردت]. إن العلاقات المصرية السعودية مهمة جدا. فجغرافية مصر جدّ استراتيجية، [هكذا وردت] هي بلد استراتيجي جدا وإن العلاقات [الصوت متقطّع] وبطبيعة الحال يجب أن تكون العلاقة بين دول الخليج ومصر على أحسن ما يُرام، ونحن الآن نواجه التحديات والتهديدات المشتركة فينبغي للجميع الحرص للحفاظ على علاقات جيدة بين دول الخليج ومصر، والجميع يحاول بذل الجهود لتحسين العلاقات في كل مكان وفي كل وقت.

مدير الجلسة:  آخر سؤال من فضلكم.

س: شكراً، سعادتكم. [الكلام غير مفهوم بسبب البعد عن المايكروفون] ... معالي الوزير، هذه المعاهدة الجديدة الموقعة بين منظمة حلف شمال الأطلسي والدول العربية؟ وهل الباب مفتوح بين حلف شمال الأطلسي و[الكلام غير مسموع] معاهدات أخرى مع دول الخليج الأخرى أو الدول الأخرى في الشرق الأوسط؟ شكراً.

السيد ينس ستولتنبرغ : ما وقعناه اليوم هو اتفاق حول كيفية تشغيل هذا المركز بواسطة ولاية واضحة لهذا المركز الإقليمي للتعاون، وللشراكة. وهي ليست معاهدة بشأن ضمانات الدفاع أو الأمن الجماعي، لكن بالطبع أثناء العمل معا، وبمساعدة بعضنا البعض نعزّز أمن كل من الكويت والدول الأخرى المشاركة في مبادرة إسطنبول للتعاون ومنظمة حلف شمال الأطلسي، إذ بالعمل معا يمكننا المساعدة على استقرار المناطق المجاورة وعندما يكون جيراننا أكثر استقرارا نكون نحن أكثر أمنا، وعندما نعمل معا مثلاً في التصدي للتحديات الأكثر أهمية في مجال الإرهاب أو التهديدات السيبرانية فيصبح كل من الكويت ودول الخليج الأخرى، ومنظمة حلف شمال الأطلسي أكثر أمنا. لذلك تعدّ هذه الخطورة مساهمة في جعل كل واحد منا أكثر أمنا، وفي الاستقرار والسلام الإقليميين، لكنها ليست معاهدة بشأن الدفاع الجماعي. وإنما هي منصة للتعاون. ويعدّ هذا المركز خطوة هامّة يستضيف بفخر تعزيز التعاون بين منظمة الناتو ودول الخليج.