‘’حلول مشتركة للمشكلات المشتركة’’: الأمين العام يزور إسرائيل

  • 09 Feb. 2011 -
  • |
  • آخر تحديث 13-Sep-2011 16:10

في 9 فبراير، قام الأمين العام للحلف، أندرس فو رسموسِن، بزيارة إلى إسرائيل لبحث سُبل تعزيز الحوار والتعاون بين حلف الناتو وشركاء الحوار المتوسطي.

Joint press point with NATO Secretary General Anders Fogh Rasmussen and the Prime Minister of Israel, Benjamin Netanyahu

إلتقى الأمين العام أثناء هذه الزيارة كلاً من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، أفيغدور ليبَرمان. وعقب الاجتماع برئيس الوزراء الاسرائيلي، قال رسموسِن: لقد جئت إلى إسرائيل لأنها شريك بالغ الأهمية في حوارنا المتوسطي. فنحن نتقاسم هواجس أمنية عديدة ونهتمّ بمكافحة الإرهاب وانتشار الأسلحة النووية وسواها من أسلحة الدمار الشامل، كما نهتم بقضايا الدفاع الصاروخي وبضمان أمن إمدادات الطاقة. ونحن، إذ نثمن عالياً تعاوننا الثنائي مع إسرائيل، وكذلك  التعاون معها في إطار حوارنا المتوسطي، نتطلع إلى تعزيز هذا الجهد في السنوات القادمة. ولا تسطيع أي دولة أنْ تعالج بمفردها جميع التحديات الأمنية الراهنة؛ لذا، يتعيّن علينا أن نتعاون وأنْ نعزّز الحوار السياسي والتعاون العملي".

بدوره، قال رئيس الوزراء نتنياهو إنّ المنطقة تمر حالياً بمرحلة من عدم اليقين الكبير، وأضاف: "إنّ حلف الناتو وإسرائيل يتعاونان منذ سنوات عدّة. ونحن نتطلع إلى التعاون معكم في جميع الأوقات، لا سيما في الوقت الراهن".

هذا، وألقى الأمين العام كلمة مهمة في مؤتمر هيرزليا السنوي الحادي عشر، الذي غطّى مجموعة واسعة من القضايا الأمنية.
وتحدّث رسموسِن في تلك الكلمة عن مستقبل العلاقات بين حلف الناتو وإسرائيل وسائر شركاء الحلف في الحوار المتوسطي. وأكّد على أنّ مستقبل هذه العلاقات يعتمد على "كيف نُعرّف التهديدات والتحديات المشتركة ومدى قدرتنا على إيجاد حلول مشتركة ومدى إدراكنا بأنّ مصيرنا واحد".

وأشار الأمين العام إلى أنّ المفهوم الإستراتيجي الجديد يتصدى لعدد من التهديدات الأمنية الناشئة، بما فيها الإرهاب وانتشار الأسلحة النووية وسواها من أسلحة الدمار الشامل. ثم قال: "نحن نحتاج إلى مواصلة البحث عن حلول مشتركة" و "أتصوّر أنّ هناك ثلاثة مجالات ذات أولولية خاصّة  يمكن تحسينها: المشاورات السياسية والتعاون العملي والعمليات".

وأضاف: "ليس لديّ أي أوهام بشأن دور حلف الناتو في توفير الأمن في هذه المنطقة: فالحلف لا يستطيع حلّ  جميع المشكلات ولم يسعَ إلى ذلك قط. لكنّنا نستطيع تقديم دعم كبير للجهود المبذولة في هذه المنطقة".

وأنهى الأمين العام كلمته برسالة أوسع نطاقاً حيث دعا إلى تكثيف التعاون من أجل تعزيز السلم والاستقرار العالمييْن: "لا بد من إنشاء مؤسسات للتعاون الاقليمي اليوم لكي تعالج تحديات الغد. ويعود إلينا جميعاً قرار تعزيز الجهود المبذولة لإيجاد حلول مشتركة لمشكلاتتا المشتركة لكي يكون مصيرنا المشترك هو الحريّة والسلام والاستقرار".