حلف الناتو يدعو الشركاء للنظر إلى الأمن بطريقة جديدة تماماً

  • 15 Feb. 2011 -
  • |
  • آخر تحديث 19-Sep-2011 17:03

في الكلمة الرئيسية التي ألقاها في مؤتمر مسؤولي حلف الناتو وزعماء دول الخليج الذي انطلق اليوم في قطر، إقترح نائب الأمين العامّ لحلف الناتو، السفير كلوديو بيسونييرو، النظر إلى الأمن بطريقة جديدة تماماً - تقضي بمواجهة التهديدات الجديدة مع الشركاء في إطار مقاربة متعددة الأبعاد.

NATO Permanent Representatives attending a workshop.

أُلقيت هذه الكلمة في المؤتمر الدبلوماسي الرابع لمبادرة اسطنبول للتعاون التي أطلقها حلف الناتو في قمّة اسطنبول التي عُقدت في عام 2004، والتي باتت تضم 28 دولة من أوروبا وأمريكا الشمالية، بالإضافة إلى أربع دول من منطقة الخليج العربي. وحضرت عمان والمملكة العربية السعودية هذا المؤتمر كمراقبيْن.

يواجه حلف الناتو ودول الخليج العربية تهديدات مشتركة، مثل بالإرهاب والقرصنة والحرب الإلكترونية وانتشار أسلحة الدمار الشامل وإمكانية تعطيل إمدادات الطاقة، الأمر الذي يُحتّم على حلف الناتو وشركائه أنْ يعززوا تعاونهم. فاليوم، أصبح أمن حلف الناتو وشركائه الخليجيين أكثر تشابكاً من أي وقت مضى. لذا، اقترح نائب الأمين العام للحلف تعزيز الشراكة الأطلسية بما ينسجم مع المفهوم الإستراتيجي الجديد الذي أقرّته قمّة لشبونة. وعزز هذا المفهوم فرص التشاور بين حلف الناتو وشركائه حول القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، كما زاد إمكانيات التعاون العملي. على سبيل المثال، نصّ المفهوم الاستراتيجي الجديد على أنّ أمن الطاقة والملاحة البحرية ومكافحة انتشار الصواريخ البالستية وأسلحة الدمار الشامل، هي مجالات يمكن التشاور بشأنها؛ وفي حالات محدّدة، يمكن أيضاً الحصول على التعاون الأطلسي المباشر من أجل التغلب على التحدّيات المرتبطة بهذه القضايا.

وقال السفير بيسونييرو إنّ حلف الناتو، ونتيجةً لتجربته الحالية في أفغانستان، يؤمن بأنّ الاستقرار يتطلّب التزاماً بعيد المدى - يتجاوز في حالة أفغانستان، مثلاً، مرحلة نقل المسؤوليات الأمنية إلى الأفغان خلال الشهور والسنوات القادمة. وفي هذا السياق، قال السفير بيسونييرو إنّ حلف الناتو يأمل بأنّ تكون دول الخليج العربية جزءاً من هذا الالتزام الذي لا يقتصر على تقديم  المساعدة الأمنية وحسب، بل يشتمل أيضاً على التمويل الاستثماري والدعم التنموي وفتح قنوات دبلوماسية للمصالحة السياسية.

وقد شارك في تنظيم هذا المؤتمر كلٌّ من حلف الناتو ودولة قطر.