حلف الناتو يرفع الحوار المتوسطي إلى شراكة حقيقية ويطلق مبادرة اسطنبول للتعاون

وقد ساهم الحوار المتوسطي للحلف بنجاح في بناء الثقة والتعاون بين الناتو وشركائه المتوسطيين السبعة أي الجزائر ومصر وإسرائيل والأردن وموريتانيا والمغرب وتونس.

سيؤدي الحوار المتوسطي المعزّز إلى إحلال الأمن والاستقرار الإقليميين، عبر توطيد تعاون عمليّ أفضل وتعزيز البعد السياسي للحوار ودعم إصلاح قطاع الدفاع والتعاون في مجال أمن الحدود، وتحقيق تبادلية التشغيل، والمساهمة في مكافحة الإرهاب مع استكمال جهود دولية أخرى.

في الوقت نفسه، قرّر قادة التحالف الامتداد باتجاه منطقة الشرق الأوسط الموسّع من خلال مبادرة اسطنبول للتعاون، عبر تعزيز التعاون العملي الثنائي مع دول المنطقة المعنية، بدءاً بدول مجلس التعاون الخليجي (GCC).

وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الأمن والاستقرار عبر إنشاء التزام جديد عبر الأطلسي، وتقديم استشارات مخصصة حول الإصلاح الدفاعي ووضع الموازنات والخطط الدفاعية والعلاقات بين المدنيين والعسكريين. كما تهدف المبادرة إلى توطيد التعاون العسكري-العسكري للمساهمة في تبادلية التشغيل ومكافحة الإرهاب عبر تبادل المعلومات والتعاون البحري، وحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل إطلاقها والتهريب غير المشروع.

من المفهوم أن كلمتي "بلد" و "بلدان" في الوثيقة لا تستبعدان مشاركة السلطة الفلسطينية في التعاون بموجب هذه المبادرة، شريطة موافقة مجلس شمالي الأطلسي.

نتج تعزيز الحوار المتوسطي للحلف وإطلاق مبادرة اسطنبول للتعاون، من مشاورات رفيعة المستوى قادها نائب أمين عام حلف شمالي الأطلسي مع دول المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط الموسّع، وفقاً لمبدأ ’الملكية المشتركة‘. وتشكل هاتان الخطوتان مبادرتين تكميليتين وتقدّميتين ومخصصتين.